10‏/05‏/2011

الفرق بين عقل الرجل و عقل المرأة




مارك جونجر له أسلوب و طابع خاص
يشرح الفروق بين عمل مخ المرأة و الرجل بأسلوب مضحك جدا

" قصة عقلين " هو العنوان الذي اختاره الكاتب و المحاضر والموسيقى الأمريكي مارك جونجور ليقدم مجموعة من المحاضرات الجماهيرية التى صاغها فى قالب كوميدي بالغ الروعة و الإدهاش
و حضرها عدد من المتزوجين .
تظن بعض الزوجات أن زوجها قد تغيرت مشاعره تجاهها أو العكس ،
و الحقيقة هو أن السبب الأساسى هو أن الرجل يحتاج أن يتصرف وفق طبيعته كرجل
كما تحتاج المرأة أن تتصرف وفق طبيعتها كإمرأة ،
و من الخطأ أن ينكر أحدهما على الآخر هذا الحق كما ننكر على أبنائنا أن يتصرفوا كأطفال ،
 أو ننكر على كبار السن أن يتصرفوا ككبار سن ،
أو ننكر على الزعماء أن يتصرفوا كزعماء
يحدث كثيراً أن يعجز الواحد منا أن يستمر فى تمثيل النفاق لفترة طويلة ،
 فيعود للتصرف على طبيعته ، فلا يفهم الطرف الآخر فيظن انه تغير فتحدث المشكلة .
يؤكد المُحاضر أن الخلاف بين الرجل و المرأة خلاف في أصل الخلقه ،
 و أنه لا يمكن علاجه ،
و إنما يجب التعامل معه بعد أن يفهم كل طرف خصائص الطرف الآخر ،
و دوافعه لسلوكه الذي يبدو غريب و غير مبرر ،
و يرى أن نظرياته صحيحة بشكل عام ،
و أنها تنطبق في معظم الحالات لا علاقة لهذا بالمجتمع و لا بالثقافة و لا بالتربية و لا بالدين ،
و لكنه يشير إلى أن الاستثناءات واردة .

عقل الرجل صناديق ، و عقل المرأة شبكة


و هذا هو الفارق الأساسى بينهما ،
عقل الرجل مكون من صناديق مُحكمة الإغلاق و غير مختلطة .
هناك صندوق السيارة و صندوق البيت و صندوق الأهل
و صندوق العمل و صندوق الأولاد و صندوق الأصدقاء و صندوق المقهى ........... الخ
و إذا أراد الرجل شيئاً فإنه يذهب إلى هذا الصندوق و يفتحه و يركز فيه ...
و عندما يكون داخل هذا الصندوق فإنه لا يرى شيئاً خارجه ،
و إذا انتهى أغلقه بإحكام ثم شرع فى فتح صندوق آخر و هكذا .
و هذا هو ما يفسر أن الرجل عندما يكون فى عمله ،
فإنه لا ينشغل كثيراً بما تقوله زوجته عما حدث للأولاد ،
و إذا كان يُصلح سيارته فهو أقل اهتماماً بما يحدث لأقاربه ،
و عندما يشاهد مباراة لكرة القدم فهو لا يهتم كثيراً بأن الأكل على النار يحترق ،
 أو أن عامل التليفون يقف على الباب من عدة دقائق ينتظر إذناً بالدخول ..

عقل المرأة شئ آخر :
إنه مجموعة من النقاط الشبكية المتقاطعة و المتصلة جميعاً في نفس الوقت و النشطة دائماً ..
 كل نقطه متصله بجميع النقاط الأخرى
مثل صفحة مليئة بالروابط على شبكة الإنترنت . 
و بالتالي فهي يمكن أن تطبخ و هي تُرضع صغيرها
و تتحدث في التليفون و تشاهد المسلسل في وقت واحد ،
و يستحيل على الرجل - فى العادة - أن يفعل ذلك ..
كما أنها يمكن أن تنتقل من حالة إلى حالة بسرعة و دقة و دون خسائر كبيرة ،
و يبدو هذا واضحاً فى حديثها فهى تتحدث عما فعلته بها جارتها و المسلسل التركي و ما قالته لها حماتها و مستوى الأولاد الدراسي و لون و مواصفات الفستان الذي سترتديه في حفلة الغد و رأيها في الحلقة الأخيرة لنور و مهند و عدد البيضات في الكيكة فى مكالمه تليفونية واحدة ،
 أو ربما فى جملة واحدة بسلاسة متناهية ،
 و بدون أي إرهاق عقلي ، و هو ما لا يستطيعه أكثر الرجال احترافاً و تدريباً . 
الأخطر أن هذه الشبكة المتناهية التعقيد تعمل دائماً ،
 و لا تتوقف عن العمل حتى أثناء النوم ،
و لذلك نجد أحلام المرأة أكثر تفصيلاً من أحلام الرجل ..

المثير فى صناديق الرجل
أن لديه صندوق إسمه " صندوق اللاشئ "
 فهو يستطيع أن يفتح هذا الصندوق ثم يختفي فيه عقلياً و لو بقى موجوداً بجسده و سلوكه ،
 يمكن للرجل أن يفتح التليفزيون و يبقى أمامه ساعات يقلب بين القنوات فى بلاهه ،
 و هو في الحقيقة يصنع لا شئ ،
يمكنه أن يفعل الشئ نفسه أمام الإنترنت ،
يمكنه أن يذهب ليصطاد فيضع الصنارة فى الماء عدة ساعات ثم يعود كما ذهب ،
تسأله زوجته ماذا اصطدت فيقول " لا شئ " لأنه لم يكن يصطاد ،
 كان يصنع لا شئ ..
جامعة بنسلفانيا فى دراسة حديثة أثبتت هذه الحقيقة بتصوير نشاط المخ ،
 يمكن للرجل أن يقضى ساعات لا يصنع شيئاً تقريباً ،
أما المرأة فصورة المخ لديها تبدى نشاطاً و حركة لا تنقطع .
و تأتى المشكلة عندما تُحدث الزوجة الشبكية زوجها الصندوقى فلا يرد عليها ،
 هى تتحدث إليه وسط أشياء كثيرة أخرى تفعلها ،
و هو لا يفهم هذا لأنه - كرجل - يفهم انه إذا أردنا أن نتحدث فعلينا أن ندخل صندوق الكلام و هى لم تفعل ،
و تقع الكارثة عندما يصادف هذا الحديث الوقت الذى يكون فيه الرجل فى صندوق اللاشئ ،
 فهو حينها لم يسمع كلمة واحدة مما قالت حتى لو كان يرد عليها .
و يحدث كثيراً أن تُقسم الزوجة أنها قالت لزوجها خبراً أو معلومة ،
 و يُقسم هو أيضاً أنه أول مرة يسمع بهذا الموضوع ،
و كلاهما صادق ، لأنها شبكية و هو صندوقي .
و الحقيقة انه لا يمكن للمرأة أن تدخل صندوق اللاشئ مع الرجل ،
لأنها بمجرد دخوله ستصبح شيئاً .. هذا أولاً ،
و ثانياً أنها بمجرد دخوله ستبدأ فى طرح الأسئلة : ماذا تفعل يا حبيبى ، هل تريد مساعدة ، هل هذا أفضل ، ما هذا الشئ ، كيف حدث هذا ...
و هنا يثور الرجل ، و يطرد المرأة ..
لأنه يعلم أنها إن بقيت فلن تصمت ، و هي تعلم أنها إن وعدت بالصمت ففطرتها تمنعها من الوفاء به . 
في حالات الإجهاد و الضغط العصبي ، يفضل الرجل أن يدخل صندوق اللاشئ ،
 و تفضل المرأة أن تعمل شبكتها فتتحدث فى الموضوع مع أي أحد و لأطول فترة ممكنة ،  
إن المرأة إذا لم تتحدث عما يسبب لها الضغط و التوتر يمكن لعقلها أن ينفجر ،
مثل ماكينة السيارة التى تعمل بأقصى طاقتها رغم أن الفرامل مكبوحه ،  
و المرأة عندما تتحدث مع زوجها فيما يخص أسباب عصبيتها لا تطلب من الرجل النصيحة أو الرأى ،
و يخطئ الرجل إذا بادر بتقديمها ،
كل ما تطلبه المرأة من الرجل أن يصمت و يستمع و يستمع و يستمع .... فقط . 
الرجل الصندوقي بسيط و المرأة الشبكية مُركبة .  
و احتياجات الرجل الصندوقي محددة و بسيطة و ممكنة و في الأغلب مادية ،
و هي تركز في أن يملأ أشياء و يُفرغ أخرى ... 
أما إحتياجات المرأة الشبكية فهي صعبة التحديد و هي مُركبة و هي مُتغيرة ،
 قد ترضيها كلمة واحدة ، ولا تقنع بأقل من عقد ثمين فى مرة أخرى ..
و في الحالتين فإن ما أرضاها ليس الكلمة و لا العقد و إنما الحالة التي تم فيها صياغة الكلمة و تقديم العقد ..
و الرجل بطبيعته ليس مُهيئاً لعقد الكثير من هذه الصفقات المعقدة التى لا تستند لمنطق ،
و المرأة لا تستطيع أن تحدد طلباتها بوضوح ليستجيب لها الرجل مباشرة ..
و هذا يرهق الرجل ، و لا يرضى المرأة . 
الرجل الصندوقى لا يحتفظ إلا بأقل التفاصيل في صناديقه ،
و إذا حدثته عن شئ سابق فهو يبحث عنه فى الصناديق ،  
فإذا كان الحديث مثلاً عن رحلة فى الأجازة ،
فغالباً ما يكون فى ركن خفى من صندوق العمل ،  
فإن لم يعثر عليه فإنه لن يعثر عليه أبداً ..  
اما المرأة الشبكية فأغلب ما يمر على شبكتها فإن ذاكرتها تحتفظ بنسخة منه
و يتم استدعائها بسهوله لأنها على السطح و ليس في الصناديق .. 
و وفقاً لتحليل السيد مارك ،
فإن الرجل الصندوقى مُصمم على الأخذ ،
و المرأة الشبكية مُصممه على العطاء ،
و لذلك فعندما تطلب المرأة من الرجل شيئاً فإنه ينساه ،
لأنه لم يتعود أن يُعطى و إنما تعود أن يأخذ و يُنافس ، يأخذ فى العمل ، يأخذ فى الطريق ، يأخذ فى المطعم ....
بينما اعتادت المرأة على العطاء ، و لولا هذه الفطرة لما تمكنت من العناية بأبنائها . 
إذا سألت المرأة الرجل شيئاً ، فأول رد يخطر على باله : و لماذا لا تفعلى ذلك بنفسك ،  
وتظن الزوجة أن زوجها لم يلب طلبها لأنه يريد أن يحرجها أو يريد أن يُظهر تفوقه عليها
أو يريد أن يؤكد احتياجها له أو التشفى فيها أو إهمالها ...
هى تظن ذلك لأنها شخصية مركبة ،
و هو لم يستجب لطلبها لأنه نسيه ،
و هو نسيه لأنه شخصية بسيطة و لأنها حين طلبت هذا الطلب كان داخل صندوق اللاشئ أو انه عجز عن استقباله فى الصندوق المناسب فضاع الطلب ، أو انه دخل فى صندوق لم يفتحه الرجل من فترة طويلة .
أعد قراءة هذا الموضوع كل عدة أيام بمفردك أو مع شريك حياتك ..
راجياً حياة صندوقية عنكبوتية تُفرح الجميع 

ليست هناك تعليقات: