11‏/05‏/2011

لا تيأس أبدا ً


راجعوا قائمة أمنياتكم وآملؤها بالمزيد ، فسماء من يتلقاها أبداً لا تضيق ..  

‏هناك امنيات لا تموت ابداً
كهذا الطفله

?‏?‏?‏?‏?‏?‏?‏هناك امنيات لا تموت ابداً ! كهذه الطفلة - صورة معبره


رغم مرض السرطان
إلا انها ترسم
شعرها المتساقط على المرايا
فـ سحقاً لهمومنا

....................................................................................................................................................................................



يحكى أن ...

يحكى أن طائرة ركوب متوسطة سقطت فوق غابات الأمازون ، ومات جميع ركابها باستثناء ثلاثة أشخاص كتب الله لهم النجاة . أحدهم أميركي والثاني روسي والثالث «أبو يحيى» السعودي . اعتقلتهم احدى قبائل الهنود الحمر هناك، وأحضروهم كالعادة الى زعيم القبيلة..وبما أن القانون المؤقت المعمول به في القبيلة قتل كل من هو أجنبي ، قرر زعيمهم الشيخ «دهونجا الدهونجا» وضع الناجين الثلاثة على الخازوق حتى الموت.

التفت الرهينة الروسي الى الأميركي وأبو الشباب السعودي قائلا: بما أنه معروف عنا نحن الروس ،اطلاق المبادرات السلمية، في أحلك الأزمات ،لذا فأنا ملزم بإطلاق مبادرة سلمية علها تلاقي قبولا عند هذه القبيلة وتخرجنا من مأزقنا.قال الرهينتان في وقت واحد :«خرشو» وتعني بالروسي «مليح ، الراي رأيك»..ثم عرض مبادرته على الشيخ «دهونجا الدهونجا» قائلا: يا طويل العمر. ما رأيك أن يطرح كل رهينة سؤالا واحدا على قبيلة «الدوهانجة» فإذا عرفوا الجواب ، وجب الخازوق. وإذا لم يعرفوا الجواب يتم الإفراج عن الرهينة.

هز زعيم القبيلة رأسه موافقا ثم أشار الى الأميركي أن يطرح سؤاله.

غابت جميع الأسئلة - ولله الحمد- عن ذهن الرهينة الأميركي وتذكر سؤالا واحدا فقط: من هو كريستوفر كولمبوس؟؟.

اجتمع أفراد القبيلة مع زعيمهم ما يزيد عن ساعتين ، ثم خرج الشيخ «دهونجا الدهونجا» وقال :كولمبوس ، هو الذي اكتشف أميركا ، أليس كذلك؟؟. طأطأ الأميركي رأسه وجر الى الخازوق.

جاء دور صاحب المبادرة الرهينة الروسي . فسأل متذاكيا زعيم القبيلة: من هو لينين؟ ....عاد أفراد القبيلة الى الاجتماع مع زعيمهم ما يزيد عن الساعتين أيضا ثم خرج الزعيم من خيمته قائلا: أنه مؤسس الشيوعية. طأطأ الروسي رأسه ثم جروه الى الخازوق .

عندها لف أبو الشباب شماغه ( العصبه)  رأسه بكل ثقة ، ولوف المشلح واشعل زقارة مالبورو
: «يا شيخ دهونجا الدهونجا»..ودي اسالك وان جاوبتني
 على سؤالي أنا قابل بحكم الخازوق، وإذا لم تجبني ..اسمح لي ان اخوزقك وأخوزق أفراد القبيلة فردا فردا.

أشار زعيم القبيلة اليه بعصاه كي يطرح سؤاله.


يا ابوالشباب : ما هو دور  مجلس الشورى السعودي؟؟؟؟
دخل الشيخ «دهونجا الدهونجا» مسرعا الى خيمته وتبعه عشرة رجال آخرين من حكماء القبيلة ، اجتمعوا ما يزيد عن الخمس ساعات..ثم خرج زعيمهم مطأطئ الرأس قائلا: نهي  ..... نهي .. حقيقة لا نعرف!. 
وش هو الاجااابه يا ابو الشباب  الله يرجك ؟؟؟

قال ياشيخ
زيّكم  يجتمعون ثم يجتمعون


وبعدين  يطلعون

يخوزقون المواطن

10‏/05‏/2011

الفرق بين عقل الرجل و عقل المرأة




مارك جونجر له أسلوب و طابع خاص
يشرح الفروق بين عمل مخ المرأة و الرجل بأسلوب مضحك جدا

" قصة عقلين " هو العنوان الذي اختاره الكاتب و المحاضر والموسيقى الأمريكي مارك جونجور ليقدم مجموعة من المحاضرات الجماهيرية التى صاغها فى قالب كوميدي بالغ الروعة و الإدهاش
و حضرها عدد من المتزوجين .
تظن بعض الزوجات أن زوجها قد تغيرت مشاعره تجاهها أو العكس ،
و الحقيقة هو أن السبب الأساسى هو أن الرجل يحتاج أن يتصرف وفق طبيعته كرجل
كما تحتاج المرأة أن تتصرف وفق طبيعتها كإمرأة ،
و من الخطأ أن ينكر أحدهما على الآخر هذا الحق كما ننكر على أبنائنا أن يتصرفوا كأطفال ،
 أو ننكر على كبار السن أن يتصرفوا ككبار سن ،
أو ننكر على الزعماء أن يتصرفوا كزعماء
يحدث كثيراً أن يعجز الواحد منا أن يستمر فى تمثيل النفاق لفترة طويلة ،
 فيعود للتصرف على طبيعته ، فلا يفهم الطرف الآخر فيظن انه تغير فتحدث المشكلة .
يؤكد المُحاضر أن الخلاف بين الرجل و المرأة خلاف في أصل الخلقه ،
 و أنه لا يمكن علاجه ،
و إنما يجب التعامل معه بعد أن يفهم كل طرف خصائص الطرف الآخر ،
و دوافعه لسلوكه الذي يبدو غريب و غير مبرر ،
و يرى أن نظرياته صحيحة بشكل عام ،
و أنها تنطبق في معظم الحالات لا علاقة لهذا بالمجتمع و لا بالثقافة و لا بالتربية و لا بالدين ،
و لكنه يشير إلى أن الاستثناءات واردة .

عقل الرجل صناديق ، و عقل المرأة شبكة


و هذا هو الفارق الأساسى بينهما ،
عقل الرجل مكون من صناديق مُحكمة الإغلاق و غير مختلطة .
هناك صندوق السيارة و صندوق البيت و صندوق الأهل
و صندوق العمل و صندوق الأولاد و صندوق الأصدقاء و صندوق المقهى ........... الخ
و إذا أراد الرجل شيئاً فإنه يذهب إلى هذا الصندوق و يفتحه و يركز فيه ...
و عندما يكون داخل هذا الصندوق فإنه لا يرى شيئاً خارجه ،
و إذا انتهى أغلقه بإحكام ثم شرع فى فتح صندوق آخر و هكذا .
و هذا هو ما يفسر أن الرجل عندما يكون فى عمله ،
فإنه لا ينشغل كثيراً بما تقوله زوجته عما حدث للأولاد ،
و إذا كان يُصلح سيارته فهو أقل اهتماماً بما يحدث لأقاربه ،
و عندما يشاهد مباراة لكرة القدم فهو لا يهتم كثيراً بأن الأكل على النار يحترق ،
 أو أن عامل التليفون يقف على الباب من عدة دقائق ينتظر إذناً بالدخول ..

عقل المرأة شئ آخر :
إنه مجموعة من النقاط الشبكية المتقاطعة و المتصلة جميعاً في نفس الوقت و النشطة دائماً ..
 كل نقطه متصله بجميع النقاط الأخرى
مثل صفحة مليئة بالروابط على شبكة الإنترنت . 
و بالتالي فهي يمكن أن تطبخ و هي تُرضع صغيرها
و تتحدث في التليفون و تشاهد المسلسل في وقت واحد ،
و يستحيل على الرجل - فى العادة - أن يفعل ذلك ..
كما أنها يمكن أن تنتقل من حالة إلى حالة بسرعة و دقة و دون خسائر كبيرة ،
و يبدو هذا واضحاً فى حديثها فهى تتحدث عما فعلته بها جارتها و المسلسل التركي و ما قالته لها حماتها و مستوى الأولاد الدراسي و لون و مواصفات الفستان الذي سترتديه في حفلة الغد و رأيها في الحلقة الأخيرة لنور و مهند و عدد البيضات في الكيكة فى مكالمه تليفونية واحدة ،
 أو ربما فى جملة واحدة بسلاسة متناهية ،
 و بدون أي إرهاق عقلي ، و هو ما لا يستطيعه أكثر الرجال احترافاً و تدريباً . 
الأخطر أن هذه الشبكة المتناهية التعقيد تعمل دائماً ،
 و لا تتوقف عن العمل حتى أثناء النوم ،
و لذلك نجد أحلام المرأة أكثر تفصيلاً من أحلام الرجل ..

المثير فى صناديق الرجل
أن لديه صندوق إسمه " صندوق اللاشئ "
 فهو يستطيع أن يفتح هذا الصندوق ثم يختفي فيه عقلياً و لو بقى موجوداً بجسده و سلوكه ،
 يمكن للرجل أن يفتح التليفزيون و يبقى أمامه ساعات يقلب بين القنوات فى بلاهه ،
 و هو في الحقيقة يصنع لا شئ ،
يمكنه أن يفعل الشئ نفسه أمام الإنترنت ،
يمكنه أن يذهب ليصطاد فيضع الصنارة فى الماء عدة ساعات ثم يعود كما ذهب ،
تسأله زوجته ماذا اصطدت فيقول " لا شئ " لأنه لم يكن يصطاد ،
 كان يصنع لا شئ ..
جامعة بنسلفانيا فى دراسة حديثة أثبتت هذه الحقيقة بتصوير نشاط المخ ،
 يمكن للرجل أن يقضى ساعات لا يصنع شيئاً تقريباً ،
أما المرأة فصورة المخ لديها تبدى نشاطاً و حركة لا تنقطع .
و تأتى المشكلة عندما تُحدث الزوجة الشبكية زوجها الصندوقى فلا يرد عليها ،
 هى تتحدث إليه وسط أشياء كثيرة أخرى تفعلها ،
و هو لا يفهم هذا لأنه - كرجل - يفهم انه إذا أردنا أن نتحدث فعلينا أن ندخل صندوق الكلام و هى لم تفعل ،
و تقع الكارثة عندما يصادف هذا الحديث الوقت الذى يكون فيه الرجل فى صندوق اللاشئ ،
 فهو حينها لم يسمع كلمة واحدة مما قالت حتى لو كان يرد عليها .
و يحدث كثيراً أن تُقسم الزوجة أنها قالت لزوجها خبراً أو معلومة ،
 و يُقسم هو أيضاً أنه أول مرة يسمع بهذا الموضوع ،
و كلاهما صادق ، لأنها شبكية و هو صندوقي .
و الحقيقة انه لا يمكن للمرأة أن تدخل صندوق اللاشئ مع الرجل ،
لأنها بمجرد دخوله ستصبح شيئاً .. هذا أولاً ،
و ثانياً أنها بمجرد دخوله ستبدأ فى طرح الأسئلة : ماذا تفعل يا حبيبى ، هل تريد مساعدة ، هل هذا أفضل ، ما هذا الشئ ، كيف حدث هذا ...
و هنا يثور الرجل ، و يطرد المرأة ..
لأنه يعلم أنها إن بقيت فلن تصمت ، و هي تعلم أنها إن وعدت بالصمت ففطرتها تمنعها من الوفاء به . 
في حالات الإجهاد و الضغط العصبي ، يفضل الرجل أن يدخل صندوق اللاشئ ،
 و تفضل المرأة أن تعمل شبكتها فتتحدث فى الموضوع مع أي أحد و لأطول فترة ممكنة ،  
إن المرأة إذا لم تتحدث عما يسبب لها الضغط و التوتر يمكن لعقلها أن ينفجر ،
مثل ماكينة السيارة التى تعمل بأقصى طاقتها رغم أن الفرامل مكبوحه ،  
و المرأة عندما تتحدث مع زوجها فيما يخص أسباب عصبيتها لا تطلب من الرجل النصيحة أو الرأى ،
و يخطئ الرجل إذا بادر بتقديمها ،
كل ما تطلبه المرأة من الرجل أن يصمت و يستمع و يستمع و يستمع .... فقط . 
الرجل الصندوقي بسيط و المرأة الشبكية مُركبة .  
و احتياجات الرجل الصندوقي محددة و بسيطة و ممكنة و في الأغلب مادية ،
و هي تركز في أن يملأ أشياء و يُفرغ أخرى ... 
أما إحتياجات المرأة الشبكية فهي صعبة التحديد و هي مُركبة و هي مُتغيرة ،
 قد ترضيها كلمة واحدة ، ولا تقنع بأقل من عقد ثمين فى مرة أخرى ..
و في الحالتين فإن ما أرضاها ليس الكلمة و لا العقد و إنما الحالة التي تم فيها صياغة الكلمة و تقديم العقد ..
و الرجل بطبيعته ليس مُهيئاً لعقد الكثير من هذه الصفقات المعقدة التى لا تستند لمنطق ،
و المرأة لا تستطيع أن تحدد طلباتها بوضوح ليستجيب لها الرجل مباشرة ..
و هذا يرهق الرجل ، و لا يرضى المرأة . 
الرجل الصندوقى لا يحتفظ إلا بأقل التفاصيل في صناديقه ،
و إذا حدثته عن شئ سابق فهو يبحث عنه فى الصناديق ،  
فإذا كان الحديث مثلاً عن رحلة فى الأجازة ،
فغالباً ما يكون فى ركن خفى من صندوق العمل ،  
فإن لم يعثر عليه فإنه لن يعثر عليه أبداً ..  
اما المرأة الشبكية فأغلب ما يمر على شبكتها فإن ذاكرتها تحتفظ بنسخة منه
و يتم استدعائها بسهوله لأنها على السطح و ليس في الصناديق .. 
و وفقاً لتحليل السيد مارك ،
فإن الرجل الصندوقى مُصمم على الأخذ ،
و المرأة الشبكية مُصممه على العطاء ،
و لذلك فعندما تطلب المرأة من الرجل شيئاً فإنه ينساه ،
لأنه لم يتعود أن يُعطى و إنما تعود أن يأخذ و يُنافس ، يأخذ فى العمل ، يأخذ فى الطريق ، يأخذ فى المطعم ....
بينما اعتادت المرأة على العطاء ، و لولا هذه الفطرة لما تمكنت من العناية بأبنائها . 
إذا سألت المرأة الرجل شيئاً ، فأول رد يخطر على باله : و لماذا لا تفعلى ذلك بنفسك ،  
وتظن الزوجة أن زوجها لم يلب طلبها لأنه يريد أن يحرجها أو يريد أن يُظهر تفوقه عليها
أو يريد أن يؤكد احتياجها له أو التشفى فيها أو إهمالها ...
هى تظن ذلك لأنها شخصية مركبة ،
و هو لم يستجب لطلبها لأنه نسيه ،
و هو نسيه لأنه شخصية بسيطة و لأنها حين طلبت هذا الطلب كان داخل صندوق اللاشئ أو انه عجز عن استقباله فى الصندوق المناسب فضاع الطلب ، أو انه دخل فى صندوق لم يفتحه الرجل من فترة طويلة .
أعد قراءة هذا الموضوع كل عدة أيام بمفردك أو مع شريك حياتك ..
راجياً حياة صندوقية عنكبوتية تُفرح الجميع 

09‏/05‏/2011

عندما تضرب بنا الامثال في فرنسا

اللهم غربل الصحافة الفرنسية، اللهم بهدلها واقلب عاليها واطيها، هذه الصحافة المؤزمة، هذه الصحافة التي لا تستحي ولا تنتخي، التي تقسو على ولي الأمر، الرئيس ساركوزي، وتسخر منه، وتجعله علكاً بصرياً في أفواه العالم كله. وكل الذي عمله ساركوزي أنه أمر بتعيين ابنه 'جان' على رأس حي المال والأعمال الشهير 'لاديفانس'. بس. فما الذي حدث بعد ذلك، بحسب ما قرأنا بعد الترجمة؟
الذي حدث هو أن الأحزاب ثارت غضباً، وأولها حزب ولي الأمر نفسه، حزب ساركوزي. بل إن أحد المقربين إلى الرئيس من أعضاء الحزب طالبَ بتغيير اسم 'جمهورية فرنسا' إلى 'جمهورية التفاح'، إشارة إلى جمهوريات الموز التي تعني الفوضى وسيطرة الأقوى، وعلى اعتبار أن فرنسا مشهورة بتصدير التفاح.
هذا من جهة الأحزاب و المواقف الرسمية. أما الشبان العاطلون عن العمل فقد حملوا 'كراتين' الموز واتجهوا إلى ميدان 'لاديفانس' واحتضنوا طبولهم وراحوا يقرعونها على طريقة الأفارقة، تحت لوحة كُتب عليها 'جمهورية فرنسا العربية'، إشارة إلى ما يفعله الحكام العرب وأبناؤهم في بلدانهم. وكتب آخر ساخراً على لوحة يحملها 'أيها الملك ساركوزي، خاطب ابنكم مولاي الأمير جان ليقبلني حامل شنطته'. وذهب مجموعة من هؤلاء الشبان إلى إدارة التوظيف، وطالب أحدهم بتغيير اسمه من 'ميشيل رينييه' إلى 'جان ساركوزي رينييه'، والآخر من 'هيدالغو كرومير' إلى 'جان ساركوزي كرومير'، ووو...
ودخلت الصحافة الفرنسية على الخط يا معلم، ويا داهية دقي، على رأي المصريين، وإلطم ياللي بدك تلطم، وخذ من السخرية ما لا يُحتمل. فرسام الكاريكاتير يرسم لوحة تظهر ساركوزي في خيمة يرتدي الغترة والعقال والبشت، وبجانبه مجموعة من الجِمال، ومجموعة من الحسناوات اللاتي يرقصن على أنغام العود العربي، ويصرخ في وزيره: 'أعطوا ابني الأم ير جان مليار يورو، وأربعمئة جمل، وخمسمئة راقصة، وحقل نفط، وحي لاديفانس'، ورسمٌ آخر يظهر فيه الرئيس يهدي لابنه في عيد ميلاده 'برج إيفل والسياح الموجودين حوله'. وكتب أحد الساخرين عن وجوب تقبيل يدي جان، ووو، وضحك الناس، واخترعوا النكات، ولا حول ولا قوة إلا بالله... ويا ويل الصحافة من الله، تستهزئ بالرئيس، ولي الأمر؟.
وهوَت شعبية ساركوزي بشدة، فاحتاس حوسة الأرملة أم الأيتام، وجمع مستشاريه ليفكروا معه في كيفية الانسحاب بأقل قدر من الخسائر، فاقترحوا عليه أن يعتذر جان بنفسه، فصرّح جان: 'لن أقبل المنصب إذا كان ذلك يغضب الشعب الفرنسي'، فسخرت صحيفة: 'جان... يا لتواضعك الجم'، وكتبت أخرى: 'جان يعطف على الشعب ويتنازل عن المنصب'، وكأن الصحيفتين تقولان له بالفرنسي الفصيح 'غصباً عليك وعلى أبوك اللي جابك'. واختفى جان عن أعين المارة، وأغلق هاتفه النقال، وتلاشى، و'يا مَن عيّن الضالة'. فوضعت الصحافة صورة له وكتبت: 'اختفاء الأمير جان ساركوزي'، وكتبت أخرى: 'شوهد جان في إفريقيا، يبدو أن أ باه أعطاه دولة كوت دي فوار'، ووو... وكتبتُ أنا: 'عليّ النعمة لن يفعلها جان مرة أخرى. اعنبوكم خلاص. ارحموه'.
وفي الكويت، يُعطى الشيخ أحمد العبدالله أهم وزارتين، النفط والإعلام، يسلّي وقته فيهما، فنلطم، وننتقد ضعف إدارته وهشاشة أدائه السياسي، فيأتينا الرد من زملائنا الراقصين في بلاط الحكومة: 'أهدافكم واضحة... تقليل هيبة الأسرة الحاكمة'. هكذا بسهولة، فزملاؤنا الأفاضل يحبون الأسرة الحاكمة والكويت أكثر منا وأكثر مما يحب الفرنسيون فرنسا... وتحيا جمهورية البطيخ وصحافة البربيخ والزرنيخ.



منقول من الكاتب العزيز محمد الوشيحي